المنهج الخفي
Hidden curriculum
تعريف المنهج الخفي
تعددت تعريفات المنهج الخفي أو كما يُعرف بالمنهج المستتر، أو المنهج الموازي. ومن أهم تلك التعريفات ما يلي:
* أنه المعرفة، والقيم، والسلوك والعادات والمعتقدات التي يكتسبها الأفراد من خلال العملية التعليمية.
* المادة التي تُدرس للمتعلمين، أكاديمية كانت أم أخلاقية، بدون قصد خارج نطاق المنهج الرسمي.
* كافة الخبرات والمعارف والقيم والسلوك التي يقوم بها المتعلمون ويتعلمونها خارج نطاق المنهج المقرر(الرسمي)، وذلك طوعاً دون إشراف المعلم أو علمه في معظم الأحيان من خلال التعلم بالقدوة والملاحظة من أقرانه ومعلميه ومجتمعه المحلي.
مما سبق يمكن القول بأن المنهج الخفي أو المستتر هو كل ما يتعلمه الطالب من معارف وقيم وسلوك لم يتضمنه المنهج الرسمي المقرر، وذلك عن طريق القدوة والتفاعل مع المعلمين من جهة، وزملائه الطلبة من جهة أخرى. ويمكن استنباط المنهج الخفي من القوانين واللوائح الداخلية والتنظيمات العامة الموجودة في المدرسة والتي تضعها المدارس أو الإدارات العليا للتعليم.
تعددت تعريفات المنهج الخفي أو كما يُعرف بالمنهج المستتر، أو المنهج الموازي. ومن أهم تلك التعريفات ما يلي:
* أنه المعرفة، والقيم، والسلوك والعادات والمعتقدات التي يكتسبها الأفراد من خلال العملية التعليمية.
* المادة التي تُدرس للمتعلمين، أكاديمية كانت أم أخلاقية، بدون قصد خارج نطاق المنهج الرسمي.
* كافة الخبرات والمعارف والقيم والسلوك التي يقوم بها المتعلمون ويتعلمونها خارج نطاق المنهج المقرر(الرسمي)، وذلك طوعاً دون إشراف المعلم أو علمه في معظم الأحيان من خلال التعلم بالقدوة والملاحظة من أقرانه ومعلميه ومجتمعه المحلي.
من هنا نستطيع القول أن للمنهج الخفي مكونات عديدة (مادية ومعنوية) منها ما يلي:
-ترتيب الفصل ووضع الأثاث فيه.
-الخدمات المدرسية المختلفة.
-الجدول المدرسي.
-ثقافة المتعلم وعلاقتها بالثقافة السائدة.
-خلفيات المعلمين.
-التعامل مع الكتب المدرسية.
أمثلة على المنهج الخفي
لكل مدرسة مخطط للمنهج الرسمي تعمل على تنفيذه وإيصاله للطلبة، ولكل منهج مجموعة مقررة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها سواء من خلال المحتوى أو الأنشطة. وتلك الخبرات تكون مخططة وواضحة ومقصودة، ولكن هناك أيضاً أموراً غير مخطط لها يتعلمها الطلبة جنباً إلى جنب مع تنفيذ المعلم للمنهج الرسمي، على سبيل المثال:
*المعلم المتحمس لآرائه الذي يسعى دائماً إلى إقناع المتعلمين بها، ويحشد الأدلة لتأييدها وإثباتها، فإن المعنى المقصود والمخطط له هو الإيمان بآراء ذلك المعلم، لكن المتعلمين يتعلمون أيضاً التطرف في التفكير والتعصب لآرائهم ولأفكارهم وعدم الأخذ بآراء الآخرين.
*اختيار المعلم لممثلي الصف من الطلبة والطريقة التي يُحيي بها المعلم طلابه وتعزيزه لهم في جميع الأحوال، يُعلم الطلبة الثقة في النفس واحترام الذات.
خصائص المنهج الخفي
درست جامعة وينكسون عام 1986م ثقافة المدارس، واكتشفت عدة خصائص للمنهج الخفي،هي:
– له أثر بالغ في أداء وتقدم الطلاب واتجاهاتهم.
– يُصنع ويُؤكد ويُعالج عن طريق الطلاب والعاملين بالمدرسة.
– المنهج الخفي لكل مدرسة له صفات متفردة عن المدارس الأخرى.
– له طبيعة الهدم والبناء.
– التغيرات فيه بطيئة وتستلزم جهداً كبيراً.
دور المعلم بالنسبة لمنهج الخفي
إن المعلم الواعي والمدرك لحدود المنهج الرسمي لا بد أن يدرك أيضاً أن هناك خبرات مصاحبة غير مقصودة قد يمر بها الطلبة، لذلك لا بد أن يضع في اعتباره بأن هذه الخبرات على الرغم من كونها غير مقصودة إلا أنها مهمة وأساسية وتستحق منه كل الاهتمام. ولا بد أن يخصص المعلم وقتاً للخبرات غير المقصودة ( خبرات المنهج الخفي)، وهي خبرات غير مطلقة، وغير محددة، وبالتالي يجب أن تتضمن الأدوات التي يقوم المعلم بإعدادها بيانات عن أشياء أو ظواهر أخرى لم تناقش في الدرس، ولكن لها علاقة به، وأن يطلب من الطلبة أنشطة لتنمية تلك الخبرات مثل البحث والاستكشاف والاستقصاء والعمل التعاوني.
وقد يمر الطلبة بخبرات معرفية في غير تخصص المعلم مما يجعله في موقف حرج، هنا يجب على المعلم أن يكون موسوعي قدر الإمكان على الأقل بما له علاقة بموضوع درسه والأمور التي يتوقع أن يستفسر عنها الطلبة، من هنا ظهرت فكرة التعليم الفريقي.
الفرق بين المنهج الخفي والمنهج الصريح :
يذكر فلاته ( 1418هـ ) عدداً من الفروقات بين المنهج الخفي والمنهج الصريح والتي منها :
" 1ـ المنهج الصريح يتم تخطيطه مسبقاً من قبل المعنيين بوزارات التربية والتعليم , أما المنهج الخفي فإنه ممكن الإعداد مسبقاً ـ من خلال المنهج الصريح نفسه ـ ولكنه في حقيقته آني وقتي يتوقف على طبيعة المواقف التربوية في المدرسة و ما يصاحبها من مثيرات للتعلم كسؤال يلقيه الطالب على المعلم فيتطلب الأمر من المعلم للإجابة على السؤال أن يقدم خبرات مصاحبة إضافية ـ والتي قد تكون ذات أبعادٍ دينية واجتماعية أو سلوكية أو معرفية .2ـ المنهج الصريح نواتجه دائماً إيجابية , باعتبارها تستهدف تحقيق الأهداف المعلمة للعملية التربوية , في حين نجد أن نواتج المنهج المستتر يمكن أن تكون إيجابية , كاكتساب القيم الدينية والاجتماعية ؛ كالصدق والأمانة والتعاون والإخلاص , وحب الخير واحترام مشاعر الآخرين وغير ذلك من القيم والمثل المحمودة , ومن ناحيةٍ أخرى قد تكون نواتج المنهج المستتر سلبية , مثل تعلم الكذب والخداع والتحايل وكراهية الدرس والمعلمين وحتى المدرسة بأكملها نتيجة مواقف سلبية تظهر مثلاً من خلال التعامل غير السليمِ من المعلم تجاه تلاميذه كالتفرقة بينهم أو القسوة عليهم أكثر مما يجب , كما قد تكون نواتجه حيادية وذلك حينما يكون العائق أمام استفادة الطالب من الموقف التعليمي ( اللائحة المدرسية أو النظام المدرسي ) , بحيث يصعب على القائمين على العملية التربوية تغييره أو التصرف تجاه الموقف كما ينبغي ما لم تتميز العملية التربوية في المدرسة بالمرونة المطلوبة .
3ـ من الملاحظ أن أهداف المنهج الصريح ومحتواه إلزامية التحقيق من قبل القائمين على العملية التربوية في المدرسة من معلمين وغيرهم , فهم ملزمون بتحقيقها من خلال استغلال وتوظيف كل الفرص المتاحة لهم في الموقف التعليمي , في حين نجد أن أهداف ومحتوى المنهج المستتر اختيارية من حيث تحقيقها من قبل المعلمين وغيرهم , بل أحياناً يشجعون على تحقيقها خاصةً إذا كانت أهدافاً ومحتويات موجبة ومحمودة .
4ـ يتميز المنهج الصريح بأنه منهج ثابت لا يتغير بتغير المواقف التعليمية , أما المنهج المستتر فإنه قد يتغير بتغير الزمان والمكان والفرد المتعلم ذلك أن المنهج المستتر ليس هو نتاج بيئة أو موقف معين , بل إنه قد يوجد في كل موقف لكن بصور مختلفة , ولذلك لا يمكن القول بأن معينة أو موقف تعليمي معين يمكن أن يوحي بمناهج مستترة متماثلة , وذلك أن الفرد المتعلم قد يكون العامل الحاسم في الموقف التعليمي , بحيث يكون له دور بارز في إبراز مناهج مستترة عديدة قد لا يثيرها غيره من الطلاب في موقف مماثل , وخير مثالٍ على ذلك اختلاف ميول التلاميذ تجاه المعلمين أو مدير المدرسة , أو المواد الدراسية , مما ينتج عنه مناهج مستترة متعددة من قبل التلاميذ تجاه عناصر العملية التربوية أو المدرسة بأكملها ."
المراجع:
اللقاني، أحمد حسين، محمد، فارعة حسن (2001) مناهج التعلم بين الواقع والمستقبل، عالم الكتب، القاهرة.
عصر، حسين عبد البادي (2006) تاريخ المنهج المدرسي“أصوله،ومبادؤه،وقضاياه“، مركز الإسكندرية للكتاب،الإسكندرية.
ريتشارد لفوي (2009)، ت:عبدالله عبد المحسن الحربي، المعلمون يطورون المنهج الصريح والطلاب يطورون المنهج الخفي، تاريخ الاسترجاع 31/10/2010 من www.almarefh.org
الفتلاوي، سهيله محسن كاظم،هلالي، أحمد (2006) المنهاج التعليمي والتوجه الأيدلوجي“النظرية والتطبيق“، دار الشروق، عمّان.
محمود، صلاح الدين عرفه (2002) المنهج المدرسي والألفية الجديدة، دار القاهرة، القاهرة.
البكر، فوزية، المنهج الخفي، تاريخ الاسترجاع 31/10/2010 من www.al-jazirah.com
حمدان، محمد زياد (1988) المنهج المعاصر-عناصره ومصادره وعمليات بنائه، دار التربية الحديثة، عمّان.
الدرويش، محمد عبدالله، المنهج الخفي، تاريخ الاسترجاع 31/10/2010 من www.albayan-magazine.com



ماشاء الله تبارك الله مجهود رائع بارك الله فيك
ردحذف