مهارة إثارة الدافعية
يجمع معظم المتخصصين في الدراسات النفسية على أن سبب النشاط الإنساني
وتنوعه يعود بالدرجة الأولى إلى كثرة الدوافع والاهتمامات لدى الإنسان ،فتعدد مثل
هذه الحاجات والدوافع والرغبات وتنوعها لدى الأفراد يعمل على تنويع الأنماط
والخيارات السلوكية التي يقومون بها بغية تحقيق أهداف معينة فقد نلاحظ أن الأفراد
في بعض الأحيان يتصرفون بطرق معينة في بعض المواقف ،ثم تتغير سلوكياتهم حيالها في
أوقات أخرى كما ونجد أن شدة سلوكياتهم حيال تلك المواقف تتغير حيث تكون ردة
أفعالهم قوية أحيانا وضعيفة في أحيان أخرى. هذا وقد يستجيبون لبعض المنبهات أو
المثيرات في مواقف معينة ولا يستجيبون لها في مواقف أخرى .فعلى سبيل المثال ربما
يندفع الفرد بشدة لتناول الطعام في بعض الحالات إلا أنه في حالات أخرى لا يستجيب
لذلك وتجده يهتم بمظهره الشخصي أحيانا ومهملا فيه أحيانا أخرى.إن مثل هذه الحالات وغيرها يمكن تفسيرها على أساس وجود الدوافع والحاجات والاهتمامات لدى الأفراد فالبحث في موضوع الدافعية يعني الكشف عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء السلوكيات الإنسانية من حيث تنوعها والتغير الذي يحدث فيها .
تجمع معظم التعريفات
في موضوع الدافعية على
أنها حالة توتر أو عدم توازن تحدث عند الكائن البشري بفعل عوامل داخلية أو خارجية
وتثير لديه سلوكا معينا وتوجهه نحو تحقيق هدف معين ومن خلال هذا التعريف يمكن
استنتاج الملاحظات التالية حول الدافعية :
1-
أنها حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه ، وتعمل على استمرار
هذا السلوك ، وتوجهه ، وتحافظ عليه
.
وهذا المفهوم يقصد به انه من الواجب تربويا على المعلم أن يقوم بأساليب تجعل الطلاب يتحفزون للعملية التعليمية ، ويجتهدون للحصول على مستويات تحصيلية عالية .
فعلى المعلم ان يحفز الطالب ، بدوافع مادية ، ومعنوية لكي يجتهد .فهذه الحالة الداخلية ، يجب أن تغرس في الطلاب ، خاصة الصغار منهم ، ويفسر بعض علماء النفس على أنها سمات شخصية ،وخصائص فردية .
وان مفهوم الدافعية للتعلم تشير الى حالة داخلية في المتعلم ، تدفعه الى الانتباه للموقف التعليم .
وهذا المفهوم يقصد به انه من الواجب تربويا على المعلم أن يقوم بأساليب تجعل الطلاب يتحفزون للعملية التعليمية ، ويجتهدون للحصول على مستويات تحصيلية عالية .
فعلى المعلم ان يحفز الطالب ، بدوافع مادية ، ومعنوية لكي يجتهد .فهذه الحالة الداخلية ، يجب أن تغرس في الطلاب ، خاصة الصغار منهم ، ويفسر بعض علماء النفس على أنها سمات شخصية ،وخصائص فردية .
وان مفهوم الدافعية للتعلم تشير الى حالة داخلية في المتعلم ، تدفعه الى الانتباه للموقف التعليم .
2-
أيضا يمكن
تعريف الدافعية بأنها (( القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه,
لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها, أو بأهميتها المادية أو المعنوية . وتستثار
هذه القوة بعوامل تنبع من الفرد نفسه كحاجاته وميوله واهتماماته , أو من البيئة
المادية أو النفسية المحيطة به كالأشياء والأشخاص والموضوعات والأفكار ))
[1].
مفهوم دافعية التعلم:
ينظر
إلى الدافعية من الناحية السلوكية على أنها الحالة الداخلية أو الخارجية
للمتعلم ، التي تحرك سلوكه وأداءه وتعمل على استمراره وتوجهه نهو الهدف أو الغاية.
أما من الناحية المعرفية، فهي حالة داخلية تحرك أفكار ومعارف المتعلم وبناه
المعرفية ووعيه وانتباهه، حيث تلح عليه على مواصلة واستمرار الأداء للوصول إلى
حالة التوازن المعرفي والنفسي. و أما من الناحية الإنسانية، فهي حالة استثارة
داخلية تحرك المتعلم للاستغلال أقصى طاقته في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع
رغباته وتحقيق ذاته [
2].
أنواع الدوافع:
لقد ميز
علماء النفس نوعين من الدوافع لدى الإنسان وهي:
1- الدوافع الفسيولوجية والدوافع النفسية :
نقصد
بالدوافع الفسيولوجية، هي دوافع فطرية أولية ، التي تنشأ من حاجات الجسم
الخاصة بالوظائف العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الماء والطعام والجنس. أما
الدوافع النفسية فهي دوافع ثانوية مثل حب التملك والتفوق والسيطرة والفضول
والإنجاز. وتعتبر الدوافع الأولية أقل أثر في حياة الإنسان ويتوقف ذلك على
درجة إشباعها.
2- الدوافع الداخلية و الدوافع الخارجية:
الدافع
الداخلي هو تلك القوة التي توجد في داخل النشاط التي تجذب المتعلم
نحوها ، فتؤدي إلى الرغبة في العمل مواصلة المجهود لتحقيق الهدف دون
وجود تعزيز خارجي . ويؤكد (برونر) أن التعلم يكون أكثر ديمومة واستمرارية في حالة كون
الدوافع داخلية و غير مدعمة بتعزيزات خارجية و نلخص العوامل المؤثرة في دافعية
التعلم ضمن البيان التالي .
العوامل
المؤثرة في قوة دافعية التعلم : للمحافظة على قوة الدافعية عند المتعلمين
لبدا من الأخذ بالإرشادات التالية
[3]:
1-
تحديد الأهداف بشكل واضح و مثيرة
للانتباه.
2-
تعزيز استجابات المتعلم بالحوافز
والمكافآت.
3-
إزالة حالة التوتر والقلق
والصراع في حل المشكلات المطروحة، وذلك بتقديم نماذج من الاستراتيجيات
الناجعة والفعالة لحل المشكلات دون تعريض المتعلم للإصابة بالتوتر والقلق
أمام الصعاب.
4-
تقديم للمتعلم طرائق بسيطة وناجعة
تمكنه من التعلم بسرعة وبشكل جيد و بأقل مجهود.
5-
تقديم فرص للمشاركة في تحديد الأهداف
و اختيار أنواع النشاط الذي يرغب فيه المتعلم.
6-
تعويد الطفل على تحمل المسؤولية
الذاتية لتحمل نتائج أعماله من نجاح أو فشل .
7-
تعزيز فرص الاستقلالية
والاعتماد على الذات في اختيار الأنشطة وممارستها.
8-
إثارة استعداد المتعلم
لعملية التعلم
.
9-
تنظيم طريقة التدريس بكيفية
مثيرة الانتباه والدافعية.
أهم
المهارات الفرعية المكونة لمهارة أثارة الدافعية:
1-
تشجيع المتعلمين للتعلم بأساليب
تربوية شائقة .
2-
تهيئة البيئة النفسية والاجتماعية
الحافزة للتعلم .
3-
مراعاة ميول المتعلمين واهتماماتهم في
أثناء التدريس .
4-
إبراز قيمة العلم والتعلم في حياة
الطلاب والمجتمع .
5-
تعزيز مشاركات المتعلمين الإيجابية بمكافئات
مناسبة .
6-
تنويع الوسائط الحسية للإدراك ما بين
سمع وبصر ولمس .
المراجع:
[ 1]حسن
جعفر خليفة(2015), مدخل إلى المناهج وطرق التدريس .
[2]
الزغول، عماد (2003)، نظريات التعلم، عمان , دار الشروق للنشر و التوزيع.
[3]
قطامي ،يوسف و قطامي ،نايفة(1993)، نماذج التدريس الصفي، عمان، مؤسسة زهران
للطباعة والنشر والتوزيع.
[4]كمال عبدالحميد زيتون، مرجع سابق، 327




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق